مقابلة | بالأرقام.. التطعيم ضد فيروس كورونا في المجتمع العربي

ولفت د. يوسف في مستهل حديثه لـ"عرب 48" إلى أن "هنالك ارتفاع بطيء في نسبة الإقبال على التطعيم وهي على النحو التالي من حيث الأعمار، من جيل 16-39 بلغت النسبة 11%، ومن جيل 40-59 وصلت النسبة إلى 41% فيما بلغت

مقابلة | بالأرقام.. التطعيم ضد فيروس كورونا في المجتمع العربي

توضيحية (أ ب)

بلغ عدد متلقيْ التطعيم ضد فيروس كورونا المستجد في المجتمع العربي 287 ألف، ما يعادل نحو 21.8% من مجمل المواطنين العرب في الداخل؛ بحسب ما أفاد به نائب مدير صندوق المرضى العام، د. عوني يوسف.

ولفت د. يوسف في مستهل حديثه لـ"عرب 48" إلى أن "هنالك ارتفاع بطيء في نسبة الإقبال على التطعيم وهي على النحو التالي من جيل 16-39 بلغت النسبة 11%، ومن جيل 40-59 وصلت النسبة إلى 41% فيما بلغت نسبة المتطعمين من جيل 60 عاما وأكثر 64%".

وعن البلدات العربية الرائدة في مجال التطعيمات لمن هم فوق 60 عاما، أشار إلى أن "كفر ياسيف سجلت النسبة الأعلى بـ91%، تليها سخنين بـ83%، ثم إكسال بـ76% بينما النسب الأكثر انخفاضا في تطعيم المسنين سُجلت في النقب وهذه النسب تتفاوت بين بلدة وأخرى في المنطقة هناك وتتراوح بين 20 إلى 30% فقط".

د. عوني يوسف

وقارن د. يوسف نسبة التطعيم العامة بين المجتمع العربي واليهودي بالقول إن "نسبة الحاصلين على التطعيم في المجتمع العربي بلغت 22% بينما بلغت في المجتمع اليهودي نحو ضعف هذه النسبة 48%، وفي المجتمع العربي تتفوق منطقة الشمال على باقي المناطق من حيث متلقيْ التطعيم من جيل 50 عاما وما فوق، إذ بلغت النسبة في الشمال 63% وفي النقب 36% والقدس الشرقية 24%".

وأضاف أن "الطفرة البريطانية تسيطر اليوم على نحو 70 إلى 80% من العدوى بالفيروس في البلاد، وهو ما زاد من نسب الإصابات بين الأولاد والمراهقين التي سجلت ارتفاعا بارزا في العدوى لدى الأطفال دون سن العامين، إذ شخصت في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي 400 حالة بكورونا لدى الأطفال والرضع، في حين سجلت في شباط/ فبراير الجاري 5800 إصابة أي أكثر من 10 أضعاف، ويرجع هذا الارتفاع الكبير إلى دخول السلالة البريطانية التي تصيب الأولاد والمراهقين والنساء الحوامل".

وأوضح د. يوسف أن "الخطورة تكمن في البيئة البيتية العربية وأن العائلات تجتمع بشكل شبه يومي في بيت الجد والجدة، وبالتالي فإن انتقال العدوى بهذه الطفرة سريع جدا وفي أغلب الأحيان لا تظهر أعراض الإصابة على الأطفال لكنهم ينقلونها إلى الكبار، وربما هذا ما يفسر زيادة عدد الوفيات بشكل ملحوظ في الشهرين الأخيرين".

وبالنسبة للطلاب والمراهقين دون سن 18 عاما، قال إنه "جرى تشخيص نحو 51 ألف حالة بالفيروس منذ مطلع العام الجديد، في حين أنها بلغت في الموجة الثانية للوباء 34 ألفا، وقد اضطر 138 شابا من هذه الفئة العمرية إلى تلقي العلاج في المستشفيات و9 منهم كانوا في مرحلة الخطر".

ودعا د. عوني يوسف في ختام حديثه المواطنين العرب إلى تلقي التطعيم بالقول "لا تلتفتوا إلى الأخبار الكاذبة التي يروّج لها، فنحن على أبواب شهر رمضان المبارك لعلّ وعسى أن يتم السماح للمصلين بأداء صلاة التراويح وزيارة الأقارب والدعوة إلى الإفطار إذا ما كانت نسبة الحاصلين على التطعيم تتيح ذلك".

"تحذير من انتشار الطفرة الجنوب أفريقية في المجتمع العربي"

في سياق متصل، حذر مسؤول ملف مكافحة كورونا في المجتمع العربي، أيمن سيف، من انتشار الطفرة الجنوب أفريقية في البلدات العربية؛ وذلك في أعقاب تسجيل ارتفاع في عدد الإصابات بعدة بلدات عربية خلال الأيام الأخيرة.

وجاء في خضم تصريحاته أنه "جرى تشخيص عدة حالات بالطفرة الجنوب أفريقية في مدينة الطيبة، وبناء عليه سنطلق حملة بالتعاون مع البلدية هناك من أجل السيطرة على العدوى ومنع انتشارها".

وناشد سيف المواطنين العرب بتلقي التطعيم ورفع النسبة المنخفضة لدينا، سيما وأن التطعيم هو الحل لمواجهة ارتفاع عدد الحالات في المجتمع العربي.

التعليقات